Titre : | الأنتروبولوجيا و الإستعمار |
Auteurs : | جيرار لكلرك, Auteur ; جورج كتورة, Traducteur |
Type de document : | texte imprimé |
Mention d'édition : | ط2 |
Editeur : | المؤسسة الجامعية للدراسات و النشر و التوزيع بيروت, 1990 |
Format : | 240.ص / غلاف ملون,عادي / 20.سم |
Langues: | Arabe |
Langues originales: | Français |
Index. décimale : | 300 (Sciences sociales) |
Mots-clés: | الأنتروبولوجيا ; الإستعمار |
Note de contenu : |
منذ سنوات والإنتروبولوجيا صرعة العصر. بل منذ قرن كامل تقريباً لا تمضي سنة إلا وتخرج المطابع عشرات الكتب التي تهتم بهذا الموضوع. والإنتربولوجيا، أو الإناسة كما يحلو لبعض كتاب العرب ترجمة هذه الكلمة علم يهتم بالإنسان، بالناس كما يستنتج من الإشتقتاق الأكثر بساطة. علماً أن الناس الذين حلا لهذا العالم إكتشافهم أول الأمر هم الناس البدائيون. لقد كان ذلك إكتشافاً رائعاً أن يخرج العالم " الغربي " عادة من مكتبات جامعته ومن رحابها ليتحول في أصقاع غير مكتشفة وليكتشف أخوة له يختلفون عنه مأكلاً ومشرباً وسلوكاً. فكانت الدهشة الأولى: إنهم البدائيون الذين يكشفهم هذا العلم الجديد.
وبعد جولات من البحث والتدقيق، وبعد أن لبس العالم ثوب البدائي وحكى لغته وعاش معه لفترات. كانت الدهشة الثانية. هذا البدائي ليس متخلفاً كما تصوره المعلومات المختزنة منذ فترات. إن له طريقة حياته التي تختلف عن حياة الأوروبي. إنه له طرق تفكيره التي تختلف عن منطق الغربي ومع ذلك إن له منطقه الخاص. فكانت جولات جديدة من الدراسة ليطلع العلماء بعدها بتأكيد دهشة جديدة. يختلف هذا المنطق عن منطقنا، لكنه منطق متماسك بكل الأحوال. إن له عالمه الخاص إن له مقدماته ونتائجه التي يكفي أن نسلم بها حتى يتبدى لنا أن ما يعيشه البدائي ليس عالماً آخر، بل عالمه الخاص بما فيه من آراء ومعتقدات. وهو عالم متماسك، له قيمه ومنطقه وشعائره وطرق إيمانه التي لا تخلو من جميعها من الجدة والطرافة. إنها ليست بالية إلى الحد الذي يعتقده العالم البعيد قبل أن ينطلق ميدانياً إلى الحقل الذي تجب معاينته عن كثب. من هذه المنطلقات كانت أغراض العلم الجديد أغراضاً بريئة للوهلة الأولى. أو إنما كانت فعلاً كذلك أول الأمر. لكن هذه البراءة لم تدم طويلاً إذ تحول هذا العالم وبسرعة إلى آداة في يد السلطة، أو السلطات الحاكمة في البلدان الأوروبية التي كانت تشهد مع توسع البحث في الإنتربولوجيا توسعاً جغرافياً مذهلاً حملها من حدودها الضيقة لتجد لها في كل جهة من جهات الأرض لا موطئ قدم وحسب، بل رقاعاً جغرافية تفوق مساحتها الأصل بعدد من الأمثال. إنه العصر الإستعماري الكلاسيكي، عصر البحث عن مستعمرات، عن أسواق وعن يد عاملة وعن مواد خام وعن زبائن جدد يشترون صناعات غير متوفرة في أرضهم. والإستعمار هذا لم يكن عسكرياً وحسب. إنه لا يدرس في كتب التاريخ ولا في حوليات الأمم والشعوب والدول. بل كان إستعماراً كانت الثقافة بعض أسلحته. وربما أحياناً السلاح الأمضى. هذا ما يحاول هذا الكتاب كشفه. والعلم المحايد البريء لم يكن كذلك بإستمرار. فتحت ستار الثقافة برزت مخالب وقرون برزت نوايا ومخططات. وتحت شعار دراسة الثقافة، ثقافة البلدان المجهولة، ثقافة الشعوب الأخرى ظهرت نوايا فرض ثقافة الدارس، أو ثقافة السلطة التي ينتمي إليها أو يعمل من أجلها في بعض الأحيان. ومن هنا ظهرت بوادر التمييز بين ثقافة الإنسان الأبيض وبين سائر الثقافات، ومن هنا ظهرت أيضاً مفاهيم المركزية الآتنية، ومفاهيم التماهي الثقافي والتثاقف الخ، مما يرد في هذا الكتاب، أو مما يحاول هذا الكتاب معالجته بشكل منهجي مظهراً بداية فرض مثل هذه التصورات |
Exemplaires (2)
Code-barres | Cote | Support | Localisation | Section | Disponibilité |
---|---|---|---|---|---|
SSH023630 | ع إج 01914 | 1 | Ouvrages | 25 | Libre accès Disponible |
SSH023631 | ع إج 01915 | 1 | Ouvrages | 25 | Libre accès Sorti jusqu'au 14/11/2024 |