Titre : | لسوريا ولبنان :اصول العلاقات وافاقها : سلسلة محاضرات الامارات العدد106 |
Type de document : | Périodique : texte imprimé |
Editeur : | مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية, 2007 |
ISBN/ISSN/EAN : | 978-9948-00-879-8 |
Langues originales: | Arabe |
Index. décimale : | 0-05-82 |
Mots-clés: | سلسلة محاضرات الامارات/ العدد106 لسوريا /لبنان /اصول /العلاقات /افاق |
Résumé : |
حكمت العلاقة بين سوريا ولبنان ظروف معقدة وصعبة. فقد ولدت سوريا استجابة لفكرة «الوحدة» التي ارتسمت ملامحها مع دولة فيصل الأول بعد الحرب العالمية الأولى، وكانت تنظر إلى لبنان المستقل وكأنه قطعة اقتُطعت منه. ولبنان كان، هو نفسه، ذا خصوصية نابعة من تعدد طوائفه، ويحاول أن يجد الطريقة التي يتعايش بها. وهو ما دفع إلى النظر بقدر من الخوف والريبة إلى سوريا. وقد تضاعف الشك المتبادل والتوجه اللبناني غرباً، في السياسة كما في الاقتصاد وبناء المؤسسات، بينما لم يمض غير ثلاث سنوات على الاستقلال السوري حتى وقعت دمشق في قبضة الأنظمة العسكرية المتعاقبة، وما لبثت أن اعتمدت الاقتصاد الموجّه، وتبنت مع حزب البعث، منذ عام 1963، نظام الحزب العقائدي الواحد. كانت الفوارق البنيوية بين التركيبتين اللبنانية والسورية واضحة، فالنزاعات تداعت بينهما صامتةً وصاخبةً، إلى أن انفجر الوضع كلياً مع التمديد للرئيس إميل لحود ثم اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. وقد أدى إخراج الجيش السوري من لبنان بموجب قرار مجلس الأمن 1559، إلى توتر في العلاقة بينهما بصورة لم يسبق لها مثيل. ويبدو كل من نظاميهما مرشحاً لأوضاع جديدة لم يتهيأ لها من قبل. بل ربما كانت «طبيعة» البلدين السياسية والأهلية، هي نفسها، عرضة للتحديات، ولاحتمالات التغير الكبير الذي يشمل الفكر السياسي فيهما. |