Titre : | البصمة الوراثية ومدى مشروعيتها في إثبات ونفي النسب في ضوء الفقه الإسلامي والقانون الوضعي : دراسة مقارنة في ضوء القانون الوضعي والشريعة الإسلامية |
Auteurs : | أنس حسن محمد ناجي, Auteur |
Type de document : | texte imprimé |
Editeur : | الاسكندرية-دار الجامعة الجديدةللنشر, 2010 |
ISBN/ISSN/EAN : | 978-977-328-611-7 |
Format : | 358 ص / 24 سم |
Langues: | Arabe |
Index. décimale : | 346-01-01 (الزواج والطلاق) |
Mots-clés: | البصمة الوراثية-تعريفها-مراحلها-التكييف القانوني/الشرعي-إثبات النسب-الفقه الإسلامي- القانون الوضعي |
Résumé : |
المستخلص مما لاشك فيه أن عصرنا الحالي يسوده العلم بمنتهي القوة ولم تشهد البشرية في سيرتها وتتابعا حلقاتها تقدما علميا كالذى نعيشه في عصرنا الحالي ؛ فالبصمة الوراثية تعد من الإكتشافات العلمية التي ظهرت في العصر الحديث ، والتي أدهشت العالم بأثره ، فقد شاع استعمالها في الدول الغربية ، وقبلت بها عدد من المحاكم الأوربية وبدأ الاعتماد عليها مؤخرا في البلدان الإسلامية في معرفة مرتكبي الجرائم ونسبتها لأصحابها من خلالها ونسبه أعمال الإجرام لأصحابها من خلالها . لذا كان من الأمور المهمة معرفة حقيقة البصمة الوراثية ومدي حجيتها في إثبات ونفي النسب وتمييز المجرمين لتوقيع العقاب وإقامة الحدود عليهم . أهمية الموضوع : فالمتأمل في كتاب الله عز وجل ، وفي سنه نبيه ، يجد أن هناك مسالك وطرائق أولاها الإسلام عناية خاصة ، ودعا إلي الالتزام بها ، وحض علي متابعتها والتمسك بها لتحقيق التوازن المادي والنفسي بما يتفق وطبيعة الإنسان المزدوجة بالروح والجسد ، ومن هذه الطرائق والسبل حقائق العلم وهدايات العقل ، التي وضع الله فيها أسرار الرقي والتقدم والنهضة والإصلاح في الدنيا والآخرة إن أقيمت علي أساس إيماني بالخالق سبحانه وتعالي ، وبغير هذا الأساس يتحقق الرقي الأبتر الذي يظهر في الدنيا ، ويموت بزوالها (1) . ولأهمية العلم وخطره في التأثير علي مسار الإنسان وجدنا أول آيات من القرآن الكريم نزولا تحض علي العلم واعتبار حقائقه ، هي بذلك تسفه أدعياء الجهل والخرافات ، قال تعالي ” اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ” (2) كما وضع الله خلق الإنسان بين علمين في قوله سبحانه ” الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآن * خَلَقَ الْإنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ” (3) لتكون وظيفته بالبحث وللعلم والعقل إيجاد الصلة بين الحقائق الإيمانية والاكتشافات العلمية (4) وصدق الله حيث يقول ” إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ” (5) وفي سبيل الحض علي طرائق العلم أيضا وجدنا القرآن الكريم يميز في الدرجة بين أهل العلم وبين غيرهم فيقول ” قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ” (6) ويقول أيضا ” يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ” (7) . وحتى لايغتر أهل العلم بعلمهم واكتشافاتهم أخبرنا الله تعالي أن ما يكتشف من حقائق لن يكون النهاية فكل حقيقة علمية يكتشفها الإنسان ما هي إلا بداية لحقائق أخري أعمق منها ، لأن المستأثر بالعلم الكامل هو الله وحده خالق هذا الكون (8) ، وقال تعالي ” وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً ” (9) ، وقال جل شأنه أيضا ” وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ ” (10) . هذا ولقد كان من بين الاكتشافات العصرية الحديثة وهو ما شاع في الآونة الأخيرة ما يعرف بالحامض النووي أو” البصمة الوراثية ” التي أحدث ضجة كبيرة بين وسائل الإعلام على مستوى العالم ، حيث غير هذا الإكتشاف العجيب بعضا من مجريات أنظمة القضاء في الدول العربية الأمر الذي تسارعت من أجله الندوات والمؤتمرات العلمية لدراسة هذه النازلة العصرية الحديثة (1) . فبعد أن كان العالم بأكمله يخضع لطريقة واحدة للدلالات الوراثية في مجال البحث الجنائي وذلك في أوأخر الستينات وهي الطريقة التي تعرف بخلايا الدم الحمراء لنظام (A - B - O) فقد تلا هذا الإكتشاف تحليل الحامض النووي وذلك علي يد العالمَين ” جمس واطسون وفرانس كريك ” في عام 1953 م حيث أمكن التعرف علي التركيب الفيزيائي لجزئ الحمض النووي علي أنه يتكون من شرطين متوازنين يشكلان معا حلزوناً مزدوجاً (2) . ثم تلا هذا الإكتشاف اليسير والذي كان مقدمه للكشف عن ما يسمي بالبصمة الوراثية والتي جاء إكتشافها علي يد العالم الإنجليزي الدكتور ” أليك جيفريز ” عالم الوراثة بجامعة لستر بلندن عام 1985 م ، حيث قدم بحثاً أوضح فيه أنه من خلال دراسته المستفيضة علي الحمض النووي تبين أن لكل شخص بصمة وراثية خاصة به تميزه عن غيره من الناس ولا تتطابق إلا في حالة التوائم المتماثلة وقد سجل إختراعه هذا في عام 1985 م وأطلق عليه إسم ” البصمة الوراثية ” تشبيها لها ببصمة الأصابع التي يتميز بها كل شخص عن غيره ، ومنذ ذلك اليوم والبصمة الوراثية تلقي قبولاًعند البعض وتلقى رفضا عند البعض الآخر لأنها وسيلة دقيقة من وسـائل التعرف علي أي شخص يراد معرفـة هـويته عن طريق مقارنة الحامض النووي ( DNA) (3) . ولا شك أن البصمة الوراثية تعد من أهم المستجدات العصرية في علم الأحياء الحديث والتي أحدثت ضجة كبرى في اكتشافها ، ثم في تطور وسائل تطبيقها ثم في المجالات التي يمكن فيها الإفادة منها ، أصبحت من الحقائق المهمة في هذا العصر في مجال الطب الشرعي وفي مجال أثبات ونفي النسب ؛ فقد اهتمت الأوساط العلمية في عالمنا العربي والإسلامي بهذا الحدث ، ولكن معظم اهتمامها منبعث من كيفية اللحاق بهذه التقنية ، وامتلاك أسبابها ، والاستفادة من تطبيقاتها وانجازاتها العلمية ، والقليل منها فقط هو الذي يحاول البحث في آثارها الاجتماعية والثقافية ، ويسعي لوضع إطار أخلاقي وقانوني يضبطها ، بل مع الأسف الشديد نجد أن عالمنا العربي والإسلامي يعيش حالة من الجمود التشريعي في مواجهة تطور هائل ومستمر للعلوم البيولوجية وآثارها في جوانب مختلفة ، بينما المفترض أن يستأثر بجهود تشترك فيها جميع التخصصات العلمية والفقهية والاجتماعية ، من أجل تقليص الفجوة إن لم يكن سدها كاملا في هذا الباب. |
Note de contenu : |
الفهرس الفصل التمهيدي:ماهية البصمة الوراثية م1.تعريف البصمة الوراثية ومراحل اكتشافها وطريقة اجرائها م2.مجالات الاستفادة من البصمة الوراثية م3.شروط وضوابط استخدام البصمة الوراثية في مجال النسب الباب الأول:التكييف القانوني والشرعي للبصمة الوراثية ف1.التكييف القانوني للبصمة الوراثية ف2.التكييف الشرعي للبصمة الوراثية الباب الثاني:إثبات النسب في الفقه الإسلامي والقانون الوضعي وموقف البصمة الوراثية منهما ف1.إثبات النسب في القانون الوضعي وموقف البصمة الوراثية منه ف2.إثبات النسب في الفقه الإسلامي وموقف البصمة الوراثية منه الباب الثالث:نفي النسب في الفقه الإسلامي والقانون الوضعي وموقف البصمة الوراثية منهما ف1.نفي النسب في القانون الوضعي وموقف البصمة الوراثية منه ف2.نفي النسب في الفقه الإسلامي وموقف البصمة الوراثية منه |
Exemplaires
Code-barres | Cote | Support | Localisation | Section | Disponibilité |
---|---|---|---|---|---|
aucun exemplaire |